top of page

تاريخ القرية

قديماً كان سير الحياة البطيئ يلقي بظلاله على نشاط السكان المحليين في عنزة , حيث لم يكن لديهم الكثير ليعملونه , وكانت أوضاعهم الاقتصادية سيئة إلى حدكبير بسبب عدم قدرتهم على الاتصال مع المراكز الاقتصادية بسهولة , فقد كان هناك نشاط اقتصادي ضئيل يتمثل بإحضارهم برتقال من يافا على دوابهم وبيعه في المناطق الداخلية من فلسطين وشرق الاردن , كما كانو يتاجرون بالمنتجات الحيوانية بطيئة التلف كالبيض والجبن , حيث يبيعونه  في أسواق نابلس ليشترو به قمحاً بعد ان يكونوا باعوا ما عندهم من قمح في موسمه ليشتروا حاجيات أخرى , وهاهم يعودون الى نفس التاجر الذين باعوه قمحهم ليعاودوا شراؤه بثمن مضاعف كما كان لهم نشاط خدماتي محدود يتمثل في عملهم في الأشغال للقيام بأعمال رصف الطرق وصيانتها وقد اشتهر أمر مجموعة منهم في فترة سابقة بهذا العمل الخدماتي

كما عرف في عنزة قديماً باع فيها اصحابها أغراض منزلية خفيفة كالكاز وابر البوابير والسكر والملح وغيره مما يحتاجه الانسان في منطقة بعيدة عن المدينة كعنزة في ذالك الوقت , كما كان يذكر لنا كبار السن أن المقايضة كانت احدى طرق التعامل المالي حتى وقت قريب بسبب قلة النقود بأيدي الناس , كما كان هناك بعض التجار الذين حملو البيض وبعض المنتجات الزراعية الى حوران في سوريا من أجل بيعها هناك

وكان الاقتصاد الزراعي في عنزة مبنيا على زراعة المحاصيل التقليدية كالقمح والشعير إلا ان اشهر محصول عرفت به عنزة هو العدس حيث انتشر صيته في طول البلاد وعرضها بجودة انتاجها وسرعة نضجه في الطبخ وقدرته على تحمل المؤثرات الطبيعية اثناء نموه , كذالك عرف في عنزة الزيتون الرومي الذي كان موجوداً منذ زمن الرومان الى اليوم وينتشر في المنطقة الغربية المتأخمة للقرية , كما وجدت في فترات سابقة أراضي زرعت مشمشاً وحمضيات الا انها ازيلت واستبدلت بها اشتال الزيتون التي انتشرت على مساحات واسعة من أراضي القرية بلغت حسب دراسة أجريت في عام 1985 م حوالي 1170 دونوم وعرفت في القديم زراعة على نطاق واسع ضاقت ايامنا بشكل ملحوظ هي زراعة ((ا لكرسنة )) , كما دخلت زراعة ( البيكيا) كزراعة حديثة نسبياً بالمقارنة مع باقي الزراعات الأخرى , كذالك عرفت عنزة زراعات منزلية بسيطة في الحواكير المحيطة بالبيوت والاحواش مثل زراعة الفلفل والبندورة والبطاطا والسبانخ والبقدونس والنعناع والفجل والسمسم والبصل والثوم والفول والحمص والذرة والمكانس وغير ذالك من المحاصيل التي تغطي جزءاً من حاجة البيوت سواءاً  قديما او أو اليوم , كما دخلت إلى عنزة في السنوات الاخيرة زراعة البرسيم كطعام للحيوانات البيتية

 

الصناعة

لم تعرف في عنزة صناعات ذات مردود اقتصادي واسع وإنما كانت صناعات متصلة بحياة الناس اليومية , ومن هذه الصناعات صناعة (الشيد) أو الجير المطفأ وصناعة عصر الزيتون بواسطة المعاصر القديمة التي تدار بواسطة الحيوانات ....  وصناعة المكانس البيتية وصناعة الطوابين من التربة البيضاء ( الجيرية ) المخلوطة بالتبن وتستخدم الطوابين في صناعة الخبز البلدي , وصناعة الملابس الفلاحية المزركشة وصناعة الاطباق الملونة والصواني من قش القمح الطويل وأعمال الغزل اليدوي والتطريز وغير ذالك من الصناعات الخفيفة التي تجعل حياة الناس اليومية اقل صعوبة

التجارة

لم تكن هناك تجارة ذات معنى حقيقي وانما كما ذكرنا سابقاً كانت تجارة زراعية بالدرجة الأولى ولكن شهدت القرية بعض الأعمال التجارية غير الزراعية مثل تجارة الملابس التي يتم جلبها من سوريا , أما اليوم فقد دخل أهل عنزة معترك التجارة في كثير من المجالات مثل تجارة الملابس الحديثة وتجارة التحف وتجارة الفرش المنزلي وغير ذالك

<< Translate to English

bottom of page