top of page

عادات وتقاليد

لا تختلف عادات أهالي القرية عن باقي القرى الفلسطينية سواء في أفراحهم أو احزانهم , كمثال على  عاداتهم كان الناس يعرفون موعد الصوم قديماً عبر مذياع كان موجوداً آن ذاك في قرية صانور المجاورة , حيث يبعثو احدهم للاستماع الى المذياع ومعرفة وقت حلول رمضان عندما يقترب موعده

وقد عرف التلفاز أول مرة في عنزة في منتصف السبعينيات , حيث كان أهل القرية يدفعون أجرة مقدارها قرش ونصف من اجل مشاهدته عند قهوة للسيد / علي محمد خضر اضافة الى المذياع وكان اهالي القرية يستمعون عبره لخطابات عبد الناصر وتهكمات المذيع أحمد سعيد , وكل ذالك سراً خوفاً من غضب الجنود الاردنيين في ذالك الوقت

وكان ياتي الى القرية مجموعة من (( النور ))  من أجل الاسترزاق حيث ان الناس بعد أن يأتيهم مولود بعد بلوغه سن معينة  تأتي  النورية او البرمكية (بالعامية ) لزف هذا المولود , حيث يوضع على فرس ويطاف به في شوارع القرية والناس حوله يباركون لاهله , وتأتي هذه البرمكية لتغني بين يديه والناس يرشون عليها الشعير أو القمح حتى يتجمع لديها مقدار من القمح تحمله في كيس وتذهب

وعندما كان الناس يرغبون بالزواج كانو يذهبون الى نابلس لشراء كسوة العروس على الجمال ، حيث يشترون ملابس العروس ولصديقاتها وأثاث المنزل الذي ستسكنه , هذا والقرية كلها تقف بانتظار قافلة العروس من نابلس , وعندما تظهر القافلة  يهرع اهالي القرية لملاقاتها على بعد عدة كيلو مترات , حيث ينزلو حامولة الجمال ويتم توزيع هذا الحامولة وخصوصا الاغرض الشخصية للعروس مثل ثوبها وحذائها على اطباق تحمله النساء وترقص به طول الطريق الى ان يصلو القرية وبعدها تعقد  حلقات الرقص والدبكة مجدداً في شوارع القرية , وتقام الافراح  في جو بهيج ورائع

وعندما تكون العروس من خارج القرية تذهب النساء مشياً على الاقدام لاحضارها , حيث كانت المواصلات معدومة وهن يغنون طوال الوقت ..... وعندما يصلن الى  قرية العروس يتمنع اهلها عن اعطائهم العروس , وبعد طول رجاء يوافقو على اعطائهم اياها ... وذالك  لتظهر في  أعين أهل العريس غالية على اهلها , وما ان يسمحوا لهم بذالك حتى يفر أهالي العريس ( أهالي عنزة ) بعروسهم راكضين وأهالي  القرية الاخرى يتبعوهم بالحجارة والعصي تأكيداً على غلاء ابنتهم عليهم ليتمسك بها عريسها مستقبلاً

ومن عاداتهم (( قديماً ...)) فيما يتعلق بالزفاف أن الشخص إذا تزوج وضعوا له بجانب فراشه عدة عصي مقطوعة من شجرة الرمان او اللوز , وذالك ليضرب زوجته منذ دخولهما عش الزوجية لكي تهابه  وتخشاه  , ثم يعود ليراضيها مجدداً ويعود الود لعش العروسين

ومن عاداتهم بمانسبة الزواج ان النساء  وخصوصا ام العاروس وقريباتها يجلسن بعد دخول العروسين على باب الخلوة خائفات مترقبات وذالك حتى يتأكدن من طهارة وشرف ابنتهم كذاك كان اهل العريس مهتمين ايضاً للتاكيد من فحولة ابنهم والتأكد من رجولته ما ان يخرج العريس من بيت الخلوة حتى تنطلق الزغاريد وتعقد الافراح من جديد افراح اهل العروس بطهارة ابنتهم وفراح اهل العريس برجولة ابنهم كلما كان خروجه اسرع كلما كان اثبات لرجولته اعظم واكبر

اما عادات القرية  بالزواج بهذه الايام فقد تغيرت بمعظمها ولحقت بركب المجتمعات الاكثر تطوراً

وتوجد عادة غريبة ايضا بالنسبة للزواج تـُمارس حتى اليوم وتخالف جميع عادات القرى المجاورة هو دخول العريس بفترة بعد الظهر على عروسه

 

<< Translate to English

bottom of page